Admin صاحب المنتدى
259 تاريخ الميلاد : 01/09/1986 11/04/2009
| موضوع: [[[[[[[ــــ لماذا نحب ربنا؟؟ (1) ــــــ]]]]]]] الأحد أبريل 12, 2009 2:59 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته //اللهم اغفر لكل من قرأها ونظر فيها وبلغها لمن لا يعلمها يا رب العالمين . سؤال عجيب حقا!!! والأعجب منه أنك إذا تعرفت إليه سبحانه وتعالى، وجدته ملكا عظيما على العرش استوى ، وعلى الملك احتوى ، ومع ذلك فهو يتودد إلينا بنعمه وهو الغني عنا ، إنه هو الله.نحبه جل جلاله لأنه هو الله العزيز القوي الأعلى (هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق الباريء المصور له الأسماء الحسنى * يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم) [الحشر/22ـ24] نحبه جل وعلا لأنه هو الله : أجود الأجودين، وأكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين ، الغفور الودود الذي يعطي عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله، ويشكر عبده على القليل من العمل وينميه، ويغفر لعبده الكثير من الزلل ويمحوه، يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن، لا يشغله سمع عن سمع، ولا تغلطه كثرة المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين بل يحب الملحين، يحب الملحين في الدعاء، ويحب أن نسأله، ويغضب إذا لم نسأله. لا تسألن بُنـَيَّ آدمَ حاجةً ً،، وَسَل الذي أبوابُه لا تـُحْجَبُ .. الله يغضبُ إن تركتَ سؤالـَه ،، وبُنـَيّ آدمَ إن سألتـَه يغضبُ .. إن الله تعالى وهو الغني عن عباده يستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه، ويستره حيث لا يستر العبد نفسه، ويرحمه حيث لا يرحم نفسه، دعاه بنعمه وإحسانه، وناداه إلى كرامته، و رضوانه، فأبى عبده أن يطيعه، فأرسل رسله في طلبه، وبعث معهم إليه عهده وكتبه ومواثيقه، ثم نزل بنفسه سبحانه وتعالى كل ليلة، وقال "من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له؟ من يدعوني فأستجب له؟". وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو؟! ولا يذهب بالسيئات إلى هو؟! ومن يجب الدعوات، ويقيل العثرات، ويغفر الخطيئات والزلات، ويستر العورات، ويكشف الكربات، ويغيث اللهفات، وينيل الطلبات سواه؟! فهو أحق من ذكر، وأحق من شكر، وأحق من حمد، وأوسع من أعطى، وأرحم من استرحم، وأكرم من قصد، وأعز من التجيء إليه، وأكفى من توكل عليه. أرحم بعبيده من الوالدة بولدها، وأشد فرحاً بتوبة عبده التائب إليه، من الفاقد راحلته التي عليها طعامه وشرابه، في الأرض المهلكة، إذا يئس من الحياة ثم وجدها، وهو الملك القوي العظيم فلا شريك له، والأحدالصمد فلا ند له، وكل شيء هالك إلا وجهه، لن يطاع إلا بإذنه، ولن يعصى إلا بعلمه، يطاع فيشكر، وبتوفيقه ونعمته أطيع، ويعصى فيغفر، ويعفو وهو الذي إذا استودع شيئا فإنه لا يضِيع. فهو أقرب شهيد، وأجل حفيظ، وأوفى بالعهد، وأعدل قائم بالقسط، وأكرم من ابتغي ، وأرأف من ملك ، حال دون النفوس، وأخذ بالنواصي، وكتب الآثار، ونسخ الآجال، فالقلوب له مفضية، والسر عنده علانية، والغيب لديه مكشوف.وكل أحد إليه ملهوف، وعنت الوجوه لنور وجهه، وعجزت العقول عن إدراك كنهه، ودلت الفطر والأدلة كلها على امتناع مثله وشبهه، أشرقت لنور وجهه الظلمات، واستنارت له الأرض والسماوات، وصلحت عليه جميع المخلوقات، لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يُرفع إليه عملُ الليل قبل عمل النهار ، وعملُ النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور، لو كشفه؛ لاحترقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه. ما اعتاضَ باذلُ حبهِ لسِواهُ مِنْ * عِــوَضٍ ولو مَلَكَ الوجودَ بأسْرِهِ ... سبحانه وتعالى لا إله غيره، ولا معبود بحق سواه . اللهم ارزقنا حبك ، وحب من يحبك ، وحب عمل صالح يقربنا إلى حبك ، وحب عبادك الصالحين الموحدين . اللهم اجعل حبك في قلوبنا أعظم الحب ، وقربنا إليك أقرب القرب ، واجعل حبك في قلوبنا أحب إلينا من أنفسنا ومهجنا ، ومن حب الماء البارد على شدة الظمأ . اللهم آمين وصلى الله على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
| |
|